وزن زائد

صعوبة التنفس تنتهي بالتكميم

عملية تكميم المعدة


إن معاناة الوزن الزائد أو الإصابة بالسمنة المفرطة للأسف ما تؤدي في كثير من الأحيان إلى ظهور الكثير من التعقيدات الصحية الأخرى، مثل صعوبة التنفس التي تنجلي بوضوح عند إجراء  أي مجهود أو أثناء الليل، مثلما بدأ يعاني منها صديقنا كنتيجة لإصابته بالسمنة المفرطة.  

السمنة المفرطة وصعوبة التنفس:

أن العلاقة بين الإصابة بالسمنة وشكوى صعوبة التنفس ترجع إلى تأثير السمنة السلبي على الجهاز التنفسي، وذلك لتراكم الدهون في منطقة البطن ومن ثم ضغطها على منطقة الصدر؛ مما يعوق تمدد الرئتين أثناء عمليتي الشهيق والزفير؛ وبالتالي يؤدي إلى زيادة عمل العضلات المساعدة في عملية التنفس، فيشعر مريض السمنة بصعوبة التنفس خاصةً أثناء القيام بمجهود أو أثناء وضع الاستلقاء على الظهر، مما يعوق حركة الحجاب الحاجز الطبيعية. 

لذا فقد عانى هذا المريض من الأعراض الآتية:
1- الشعور بضيق وسرعة التنفس خاصةً أثناء القيام بمجهود أو أثناء النوم.
2- انقطاع النفس أثناء النوم لفترات قصيرة لا تتعدى 10 ثواني، وتكرر تلك النوبات أكثر من مرة خلال النوم وغالباً ما تتخللها فترات يقظة كمحاولة للتقليل من صعوبة التنفس والعمل على زيادة امتلاء الرئتين بالهواء في وضعية الجلوس.
3-  اضطرابات النوم والإصابة بالأرق والقلق أثناء الليل وضعف جودة النوم، مما أدى إلى إحساس المريض بالإرهاق والإجهاد طوال النهار وعدم قدرته على التركيز.
4- انخفاض مستوى الأكسجين في الدم وارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون نتيجة لضيق مجرى التنفس، مما أدى إلى الميل للنوم والشعور بالصداع أثناء النهار.
5- صدور أصوات مزعجة أو ما يسمى بالشخير بسبب وجود ترسبات دهنية في منطقة الرقبة، تلك التي تضيق مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، نظراً لارتخاء عضلات البلعوم ورجوع اللسان إلى الخلف في وضع الاستلقاء. تحدث تلك الأصوات المزعجة عند عبور الهواء هذا المجرى الضيق. 

تلك الأعراض هي التي دفعت صديقنا إلى استشارة الدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير الذي درس حالته الصحية وتاريخه المرضي وتعرف على عاداته الغذائية، ثم نصحه بإجراء عملية تكميم المعدة بالمنظار لإزالة 80% من حجم المعدة والاكتفاء ب20 % فقط مع التخلص من الخلايا المفرزة لهرمون الجوع التي تتواجد في المعدة، مما سهل وصوله لحالة الشبع بصورة أسرع مع تناول كميات أقل من الطعام. 

لذا فقد استطاع هذا البطل أن يتخلص من 26 كيلو من وزنه الزائد خلال 8 أشهر فقط من إجراء العملية، نظراً لمهارة الدكتور نادر ناصف في إجراء الجراحة والتزام المريض في إتباع إرشادات طبيبه الشاملة والمواظبة على المتابعة المستمرة، مما أنهى مشكلة ضيق التنفس الذي كان يعاني منها ليستمتع بنوم هادئ متواصل طوال الليل ويستقبل نهاره الجديد بنشاط وحيوية دون الشعور بنعاس أو المعاناة من الصداع.

هل فقدان الوزن ثابت في كل الحالات بعد تكميم المعدة؟

بالطبع لا، إن نسبة فقدان الوزن بعد إجراء تكميم المعدة عادةً ما تختلف من حالة إلى أخرى، كما تعتمد أيضاً على كيفية إجراء العملية، ومدى إتباع المريض والتزامه بالنظام الغذائي المحدد له بعد إجراء العملية، وعادةً ما يكون فقدان الوزن خلال الثلاثة أشهر الأولى بنسبة 33% من الوزن الزائد، وتستمر خسارة الوزن خلال 3 أشهر التالية إلى أن ترتفع تلك النسبة إلى 50%، ويصبح متوسط هبوط الوزن خلال 12 شهر حوالي 65% من الوزن الزائد، ويتوالى فقدان الوزن حتى الوصول للوزن المثالي من 18 إلى 24 شهر بعد إجراء جراحة تكميم المعدة.

  • شارك